تنظم جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة، يوم السبت رابع نونبر 2023، ندوة وطنية في موضوع “مدونة الأسرة.. التعديلات المطروحة.. أية آفاق؟”، تحتضن فعالياتها قاعة علال الفاسي بأكدال في الرباط، ويشارك فيها ثلة من الأكاديميين والباحثين والسياسيين.
وأبرزت الجمعية في بلاغ لها بهذا الخصوص، أن تنظيم هذه الندوة يدخل في إطار مساهمتها في النقاش العمومي المفتوح بخصوص التعديلات المزمع إدخالها على مدون الأسرة، وذلك بعد الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالته لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة.
وأفادت جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة في بلاغها، أن الندوة الوطنية التي ستنطلق في تمام الساعة الخامسة من عشية السبت رابع نونبر 2023، سيشارك فيها كل من فؤاد مسرة أستاذ القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط، وإلهام بلفحيلي باحثة في قضايا الشباب والمجتمع المدني مهتمة بقضايا الأسرة، وزينة بنحمو باحثة في قضايا المرأة والإصلاح، ونبيلة بنعمر رئيسة لجنة المساواة وتكافؤ الفرص بحزب الأصالة والمعاصرة، فيما يشرف على تسييرها عبد القادر الخياطي.
وجدير بالذكر، أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس، كان قد وجه رسالة سامية إلى رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أبرز، أن هذه الرسالة الملكية السامية تأتي “تفعيلا للقرار السامي الذي أعلن عنه جلالته في خطاب العرش لسنة 2022، وتجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها، أعزه الله، للنهوض بقضايا المرأة وللأسرة بشكل عام.”
وأضاف بلاغ الديوان الملكي، أنه “وبموازاة مع تكليف جلالة الملك، حفظه الله، رئيس الحكومة، من خلال هذه الرسالة، فقد أسند جلالته الإشراف العملي على إعداد هذا الإصلاح الهام، بشكل جماعي ومشترك، لكل من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، وذلك بالنظر لمركزية الأبعاد القانونية والقضائية لهذا الموضوع.”
وكانت اللجنة المكلفة بورش تعديل مدونة الأسرة، قد شرعت في أشغالها العلمية حيث بدأت الاجتماعات الموسعة بأكاديمية المملكة بالرباط، وتدارست منهجية العمل، التي “تكفل لجميع مكونات هذه اللجنة الموسعة، المشاركة بشكل وثيق في مختلف مراحل التفكير والتشاور الجماعي لتعديل المدونة”.
ومن موقعها كهيأة فاعلة في المجتمع المدني، تساهم “جمعية التعاون الثقافي ومساندة ذوي الإعاقة”، في النقاش العمومي حول تعديل مدونة الأسرة من خلال هذه الندوة الأولى التي ستليها ندوات ولقاءات أخرى حول الموضوع الهام نفسه.
